شروط قبول الدعاء

السلام عليكم:

---

[1] سورة الأنعام الآية 128.

اللهم اجعل لصاحبة هذه الكلمات بيتا في الجنة يجاور نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .

اللهم وفقها لخير الدنيا و الاخرة ، و اجعل لها من كل هم مخرجا ، و ارزقها زيارة بيتك المحرم و رؤية قبر حبيبنا محمد علية افضل الصلاة و ازكى التسليم ، أمين أمين أميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا رب

اللهم ارضى اللهم عنها ولاتجعلها سبب اذية اي خلق من خلقك واعنها على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

بعد بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
وا ذا كان الدعاء مخ العبادة فلا مناص من الأكثار منه لأن المؤمن اما ان يكون عاملا او يكون ذاكرا فيقال هل كان صمتك فكرا و كلامك ذكرا؟
و اذا دعا الانسان ربه دل ذلك على تسليمه اموره لله و دل ذلك ايضا انه لا يغتر بعلمه و ذكائه بل بالاضافة الى تفعيل العقل و الفكر يتوج ذلك
بدعاء الله لضمان التوفيق ولكن الدعاء يستوجب نحقق شروط  اهمها الثقة فاستجابة الله بل اليقين بذلك لأن الشيطان يقف امامك حين تتوجه للمولى
بالدعاء و يشكك في الأستجابة و ما عليك الا ان تصبر و تكرر و تطيل و تتضرع في الدعاء هذا بشرط الا تكون مثقل الكاعل بالمعاصي و الا
وجب عليك الاقلا ع عنها اولا و التوبة النصوح فلا يعقل ان نطلب العون ممن اسانا اليه و ان كانت رحمة الله واسعة و لكن من باب الورع ان 
يتطهر النسان نفسيا و بدنيا و يتضرع لمولاه و لما كان الدعاء كذلك اشارت اليه عدة ايات منها قوله تعالى(وقال ربكم ادعوني استجب لكم)
(و ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) فان تدعو الله-سبحانه-دل ذلك على انك تؤمن بقدرة الله الخارقة في حل  الأمور المستعصية و انك تسلم له
في تسو ية امورك  وعلينا ان ننتبه بدقة الى كون النبي عليه الصلاة و السلام نبيا معصوما و مع هذا يدعو الله و يستغفره- كما قيل انه كان 
-يستغفر الله مائة مرة في اليوم-لماذا؟لأي ذنب و هو المعصوم؟؟؟انما لكي يعلمنا ان ندعو الله و نستغفره و نتوب اليه من شرور انفسنا و من
سيئات اعمالنا و  خصوصا في هذا الزمن زمن الفتن فتنة المال فتنة السيارات فتنة العلم -نقصد العلم غير النافع-ام العلم النافع دنيويا كان او  
دينيا فهذا لا بد منه دون افراط او تفريط. ...كما تتستحب النوافل و في اوقات معينة كأواخر الصلوات او في الربع الأخير من الليل و كما يروى
في يوم الجمعة ساعة استجابة على المؤمن ان يتحراها- و كذا في السجود كما يقال-اقرب ما يكون العبد من ربه في سجوده-فعلى المؤمن ان يطيل
 في السجود و الدعاء و لا يسرع في نهاية الصلاة و الخرو ج بسرعة دون ان يدعو بعد الصلاة و يتذكر انه هارب   مما هو لا محالة عائد اليه
فحين تدعو فانت تعود  الى مولاك الذي لا ملجأ و لا منجى منه الا اليه .و لما كان الدعاء كذلك من العبادة يبين لنا سبجانه ان من لا يعبد الله
-و التي دل عليها الدعاء- في قوله(ان الذين يستكبرون عن عبادتي-) كما فسر بعض العلماء هنا العبادة انها الدعاء-و لا غرابة في هذا فهل 
نتخيل احدا يصلي ويصوم و لا يرفع يوما يديه الى الله؟؟؟لا شك في كونه مستكبرا او مغرورا او مرائيا امام الناس و هذا ما نراه ايامنا هذه.
وفقنا الله لدعا ئه و شكره و عبادته